وشال نصيع المعالي وساق .... إلى الضد جيش اعترام وسلة
إمام إلى حسن ينتمي .... وألبس من أصله خير حلة
وبأس الحسين إليه انتهى .... فحل على الناس منه محلة
فهذا الذي فل سيف العدا .... وللعرس مما يناويه ثلة
وفلق هاماتهم بالظبا .... وفرق من شمل ذي البغي شمله
فأنهل منه شبا سيفه .... وأورده من دماهم وعله
له راية النصر أما مشى .... وأما إقام الصلاة عليه مطلة
فلا تذكرون سوى قاسم .... إذا عرضت حاجة أو تعلة
فلا يقر عن سوى بابه .... إذا فاجأت نوب مشتعلة
فداك الذي كرب الدهر عنك .... إذا جئت أبوابه مضمحلة
لقد حل من وادبي جوده .... بداخله ثم في ذاك حلة
قد جل قدرا عن المدح في .... جمع الخلال فيا ما أجله
وقد قام فينا مقام النبي .... هدى الذي سعيه قد أظله
وقام مقام الوصي الذي .... به نفعت للصبا كل علة
وفي يوم صفين والنهروان .... بقتل البغاة شفا كل علة
وراح ابن عاص بعصيانه .... وللأشعري ضلة أي ضلة
وطلحتهم وابن عوامهم .... إلى النكث حلته شر حلة
فللبغي والنكث عقد الجميع .... وسيف علي على الدين حلة
وراح ابن هند بخفي حنين .... فخسرا لمن حفه قد أضله
وعائش عادت بسوء المعاد .... وأدمعها حسرة مستهلة
على حمل غير ذاك الذي .... تمطته في ثوب خزي وذلة
فيا سائقا رحل أيامه .... ليحرز حسن الأماني وفضله
إلى غير قاسم لا تمتطي .... ولا تركبن لسواه شملة
ودع خلف ظهرك كل الأنام .... فما في سواه لراج تعلة
رأيت السخاء وأفراده .... ثوى شخصه جملة بعد جملة
[ق/39] وحاتم طي على جوده .... إذا ما رآه غدا كالمدلة على مثله كان تعريجنا .... وهيهات أن يوجد الدهر مثله
صفحة ٢٨٦