فسيرته أنست بمن كان قبله .... من الآل أقيال صنعاء ولا الفرسا
ودعوته أرست جبالا منيفة .... من الملك في الإسلام إذا حبت الدرسا
متون علوم في الأصولين حازها .... إذا ما جلى مرآة فكرا له حدسا
جرى سابقا للآمدي في أصوله .... إلى أمد في بحره قط ما أرسا
على جعفري علم الكلام مبرزا .... لديه لقد باع علومهما وكسا
وإن يعتلى من فوقه صهوة منبر .... فلا خطبا حي تميم ولا عبسا
رأينا السخا والجود من بطن كفه .... ومن راحة مستمطرا أنملا خمسا
فعند الندى أزرى بفضل وجعفر .... برامكة في الجود والسادة الطمسا
وشمنا بروقا للأماني شعشعت .... وأمطرت الغيث الذي أخضل اليبسا
فسقنا إليه ركب آمالنا الذي .... شددنا عليه الكور والرحل والحلسا
بنينا بيوتا من نداه مشيدة .... وكان لأركان البناء فضله أسا
وما تركت من قصدنا ومرادنا .... أياديه لا نوعا أردنا ولا جنسا
لقد رسى فخر الأقدمين فخاره .... وما فيه من مجد علا من مضى رسا
[ق/37] جبال كمال راسيات لغيره .... أراه على الأكمال قد بسها بسا
فأعلن بصوت المدح فيه وأفشه .... تكن جهوريا لا خفاء ولا همسا
ولا تكتمن ما أظهر الله فيه من .... سرائر سقت إبلها العشر والخمسا
ذخائر أمداحي لقاسم كلها .... ولا عشرا زكيت منها ولا خمسا
وقد خالطتها دعوة مستجابة .... على طول عمر منه قد جنست جنسا أرى الفلك العلوي اطلع انجما .... له سافرات لا نرى بينها نحسا
صفحة ٢٨٤