ثلاثة أيام ظروف لنشره .... ولم يك إلا اليوم والغد والأمسا
شرحنا صدروا لليراع بذكره .... لنرسم حرفا منه لما نخف طمسا
عرفنا مقامات الفخار لأهلها .... فتهنا وحققنا لها في الورى درسا
توحشت الأيام عن ذكر أهلها .... فلما ذكرنا قاسما وجدت أنسا
وطابت أحاديث الكرام بذكره .... كما طابت العليا بإمداحه نفسا
[ق/36] إمام بدت أقمار أوصاف مجده .... كما قد بدا في أفق فضله شمسا
إماما بريا بالعلوم وزانها .... فحققها درسا وأوضحها لبسا
فتى أثمرت أغصان دوحته هدى .... كما في التقى من قبل ذا قد زكت غرسا
رمى غرض العليا فأصمى ولم يزل .... على كل قطر بالظباء والقنا ترسا
وخاض بحارا للجهاد عميقة .... وهمته القعساء كانت له مرسى
فلله أيام له أبرزت لنا .... فتى بالأولى من قبله اليوم قد أنسى
أرى قلمي مهما ذكرتك قاسما .... يتيه بأوصاف ويقوى بها حسا
وأما مشى في سطر طرس جرت به .... سوابق إبداع إذا رقم الطرسا
أنا القائل المزري بسحبان وائل .... وقس فدع سحبانها واطرح قسا
ولم لا وممدوحي أبو الفخر قاسم .... ومن صيته قد أسمع الأذن الخرسا
إمام له العليا مهاد ومضجع .... له العزم أما صال والهمة القعسا
فشبب به في الشعر لا ظبي رامة .... ولا ريم نعمان ولا ظبية الوعسا
ولا ثغر الماء يستسف رضابه .... ولا مرسنا أقنى ولا شفة لعسا فتعسا لمن رام اللحاق بقاسم .... وتبا لشاو دونه لاحقا تعسا
صفحة ٢٨٣