والعلم منتشر الأنوار ساطعها .... للطالبين وشمل الدين مجتمع
أحييت سنة خير المرسلين وقد .... كادت تغيب لما أحييته بدع
صنت الشريعة على تأويل مرتطم .... في الغي مكتنفاه الجهل والطمع
فالحمد لله إذ امسيت قائدنا .... حمدا به جنن الرضوان تدرع
نأوي إلى ظل عدل منك منتشر .... فيه لنا بك مرتاد ومنتجع
فالله يبقيك حصنا للولاء به .... من كل خطب إذا ما حل يمتنع
ولا برحت من الأعداء منتقما .... تذيقهم كل يوم غب ما صنعوا
الحضرة التي لا تقتبس أنوار الهداية إلا منها، ولا تستفاد فرائد السعادة إلا عنها، حضرة المولى أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، المنصور بالله رب العالمين، حفظه الله وأيده ونصره، وعليه أفضل الصلوات والتسليم، والرحمة والرضوان والتبجيل والتعظيم، وإني أهدي من التهنئة بورود عيد الفطر المبارك مسنونها، وأزف إليه منها أبكارها وعونها، وإلى الله أبتهل أن يفيض علي جناب المولى من بركات ذلك اليوم أنوارها، ويطلع به من جوائز رحمته المقسومة لخلص عباده شموسها وأقمارها، وأن يعيد إلى أمثاله أعواما وسيعة العدد، في نعم متصلة بنعيم الآخرة الذي لا ينفد، مبلغ الأمل من نصرة الإسلام وهلاك أعدائه المردة الطغام، محفوظا من غير الأيام، وكيد الأنام، ملحوظا بعين العناية في الحل والإبرام، والإقدام والإحجام، آمين اللهم آمين، وقال أيضا شعرا:
يعاد حديث المكرمات ولا ينسى .... فيمسى على ذكر ويضحى كما أمسى وينشر منه ما طوى الدهر سابقا .... ويكسى من الإبداع أفضل ما يكسى
صفحة ٢٨٢