[رسالة حول الصوفية]
بسم الله الرحمن الرحيم كتابنا هذا إلى من يبلغ إليه من المسلمين، أما بعد:
فسلام عليكم وإنا لنحمد الله الذي لا إله إلا هو إليكم، ثم إنا نحذركم من فرقة من الفرقة الباطنية يقال لهم الصوفية، وذلك أن أصل دينهم من بقية أولاد المجوس لما ضعفت شوكتهم بتقوي الإسلام وأهله أظهروا الإسلام، وأبطنوا الكفر حقنا لدمائهم، ودينهم، قالوا: إن ربهم ليس هو إلا حسان النساء والمردان، وأن لا رب لهم ولا للخلق سواها- قاتلهم الله ولعنهم- ولذلك اتخذوا دينهم الغناء والغزل والعشق، وذكر الرذائل والعكوف على الملاهي، والشبابات، والطارات، فإذا خافوا على نفوسهم خلطوا تلك الملاهي بالتهليل، ومولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلبسوا على الجهال، ويدخلون من استطاعوا في دينهم، فالواجب على المسلمين استباحة دمائهم وأموالهم؛ لأنهم كفار ومشركون بل شركهم أعظم وأكثر؛ لأن المشركين الذين كان[رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم يجاهدهم يقرون بالله ويجعلون له شركاء وهي الأصنام، وهؤلاء لم يجعلوا إلههم إلا الحسان من النساء والمردان، ولا يعرفون لهم ربا غير ذلك قاتلهم الله فمن أجارهم فهو كافر، ومن أحسن إليهم فهو كافر؛ لأن من فعل ذلك فقد أعان على هدم الإسلام، ومن أعان على هدم الإسلام فهو كافر، عصمنا الله وإياكم عن الزيغ والزلل في القول والنية والعمل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
وله عليه السلام هذه القصيدة في ذكر الصوفية أيضا والحث على اتباع أهل البيت عليهم السلام:
يا ذا المريد لنفسه تثبيتا .... ولدينه عن الإله ثبوتا
اسلك طريقة آل أحمد واسألن .... سفن النجا إن تسألوا ياقوتا
لاتعدلن بآل أحمد غيرهم .... وهل الحصى يشاكل الياقوتا
الله أوجب ودهم في وحيه .... والرجس أذهب عنهم إن شئتا
[ق/32] وأئمة الأخيار تروي فضلهم .... فابحث تجده مجملا وشتيتا
صفحة ٢٧٧