ما إن تلم بمسند أو مرسل .... إلا وجدت لهم هناك نعوتا
فيها نعوت نجاتهم فدع الذي .... لم يلف يوما بالنجا منعوتا
دع عنك رفض الرافضين وصفقهم .... وادفع على من فعلهم ممقوتا
واعلم بأن الله في تنزيله .... وقت الشرائع للعباد وقوتا
فالحل بين والحرام ونقله .... وكذاك بين فرضه الموقوتا
فانظر أكان فعالهم عن فرضة .... أو نحلة أو نفلة مبتوتا
أم كان فيها داخلا حاشى لها .... ماذا إلى أنسابها مبتوتا
بل زرع داء دائم أبدا لنا .... من قلب داج داجن مكفوتا
أبدا كمينا كامنا قد دسه .... من كان من برهاننا مبهوتا
ولقى لذلك لافقا من شكله .... أجرى التفعل مصبحا ومبيتا
وسقوا بذكر الله زرع نفاقهم .... وذكر أحمد ثبتوا تثبيتا
جعلوا الحلالة للجهول جعالة .... الله يجعل أصلهم مسحوتا
بموالد لموائد ومكائد .... إلف الخبائث مراقصا وبيوتا
ما ذا يغرك والحلول مقالهم .... قد أثبتوا اللاهوت والناسوتا
ماذا يغرك والمجوس أصولهم .... لم يتركوا من قولهم مهنوتا
سيان في تحقيق ذاك عناهم .... أو أن يطل مهيمنا وثبيتا
فاهجر هديت مقالهم وفعالهم .... ومقال من ضاهاهم وهيتا ثم الصلاة على النبي وآله .... ما دام ربي عالما ومقيتا
صفحة ٢٧٨