ومنها: ما رواه السيد الفاضل الورع الزاهد شرف الدين الحسن بن شرف الدين الهادي صاحب بلد عران من بلاد عفار أنه رأى في المنام كأن جماعة من الأشراف العلماء الأخيار، منهم الإمام عليه السلام، ومنهم السيد العالم الكبير أمير الدين بن عبد الله من ذرية الإمام المطهر يحيى وغيرهما من الأشراف لم يعرفهم حول شجرة قد سقطت على الأرض وهم يعالجون في تقويمها، والإمام عليه السلام أشدهم عناية في ذلك، إذ سمع قائلا يقول شعرا:
شجر الكريم ابن الأكارم أورقا .... وبدا الزمان له مطيعا مشرقا
ودنى له ظهر البسيطة خاضعا .... من غير ما نصب يضر ولا شقا
خضعت له غلب الرقاب بأسرها .... نصبت له رتب بأعلى مرتقا
وعلى السعادة استوت إمامته .... يا صاحبي والله خير يتقى
انتهى.
(وسيأتي إن شاء الله تعالى كثير من نحو هذه في أثناء هذا التوقيع مع ما قد مر) .
(وقال السيد نفع الله به) : ومن أشعاره عليه السلام قصيدته المسماة الكامل المتدارك لبيان مذهب المتصوف الهالك، وهي مشهورة، وأجاب عليها السيد محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين عليه السلام عن أمر سنان لعنه الله تعالى، وأجابه الإمام عليه السلام أيضا بقصيدته المسماة حتف أنف الإفك في رده[ق/31] على الكامل المتدارك، وعلى الكامل المتدارك شرح لطيف معروف، وعلى حتف أنف الإفك شرح بسيط يأتي مجلدا لم نر إثباته في هذا المختصر لطوله، ونأتي برسالة له عليه السلام مختصرة في شأن الصوفية أقمأهم الله، وما بعدها من الموجود من شعره عليه السلام وهي:
صفحة ٢٧٦