ومنها: أن ولده السيد شرف الدين الحسين وقعت في كفه عاشة، فأمر الإمام عليه السلام لمن يقطعها، وأمر لولده من وادعة إلى جهات مرهبة، ورق له الإمام عليه السلام ومسح عليها، وأمره بالعود إلى وادعة، وأنها تقطع هنالك، فما وصل وادعة إلا وقد من الله تعالى له بالشفاء وزالت بالكلية، ووصل الخبر إلى الإمام عليه السلام فسر بذلك.
ومنها: أن رجلا من أهل الظاهر سلم عليه في مكان قفر وقال: يا مولانا أنا راع غنم لي وقد أضر بنا القحط، وقلة الماء فادع لنا، فتوجه القبلة والوقت قريب غروب الشمس وما في السماء قزعة، فما جاء وقت العشاء إلا وقد مطر، وأرسلت السماء غرابيلها، وأقبلت الشعاب بما فيها، وما توضأ أكثر الناس إلا من الجرب والأموال، وكان ذلك بالسنتين من بلاد بني صريم، واستمر المطر متصلا نحو أربعة عشر يوما.
ومنها: أنه بلغ إليه الخبر بقتل أصحاب درويش في عقبة ظفار إلى المعاصر ببلاد خيار وقت الوقعة ولم يعرف من جاء بالخبر، فلما كان بعض الليل جاء الخبر اليقين.
صفحة ٢٧٤