ومنها: أنه عليه السلام طلب زكاة المواشي من بعض دهمة وأرسل رسلا برسالة فيها دعاء عظيم، فرجعوا بشيء يسير قدر ثلاثين رأسا من الغنم الضعاف ما فيها شيء مليح، فدعا عليهم فأصابهم الله بالجدب حتى أكل الرعية التراب وماتت، وما بقي منها إلا اليسير وأجلوا عن بلادهم، ومات منهم خلق كثير في الأرض ثم التجؤا إلى الإمام عليه السلام فأحسن إليهم[ق/29].
ومنها: أن رجلا من أهل شهارة وقع منه أذية للإمام عليه السلام فأهلكه الله بسرعة.
ومنها: أن بعض فقهاء الأهنوم وهو الفقيه عبد الله بن علي الرنجي سعى بفساد في شهارة الفيش وقت حصار الأتراك لها، وراح وغدى في ذلك، وعامل جماعة على نصرة الأمير عبد الله بن المعافا وهو حاط في النجد، فبلغ الإمام عليه السلام ذلك فاكترب كربة عظيمة وفزع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء المذكور، فاستجاب له دعاه، وعجل الانتقام من الفقيه المذكور من ساعته بعد أن رجع من نواحي شهارة، وأصابه الله بالفالج وهو يشرب القهوة عند ابن المعافا فاختلط عقله، وخلط البول بالغائط فحملوه من معسكر بني المعافا ليلا إلى بيته، وهو في بني نتام من جبل ذري، فبقي يتقلب بين فضلاته قريبا من سنة بين الحي والميت.
ومنها: ما اشتهر للخاص والعام والقريب والبعيد والعدو والصديق في صنعاء في أول دعوته عليه السلام، أنه كان يسمع من الصوامع النداء المتكرر منذ شهرين أو نحوهما في الليل بصوت شهير ثخين يسمعه الناس ولا يرون شخصه، يقول: يا إمام قاسم بتفخيم القاف.
وروى بعضهم أنه رأى صورة طاير من جهة الصوت.
صفحة ٢٧٣