وقرأ في علم الطبيعي(1)، والحساب)) (2)، وعلم الهيئة، والمساحة، والهندسة، وفي (رسائل الربع المجيب)، و(الخطابية في حساب الأشهر الرومية والتقويم)، ونظمها المولى الوجيه في حال القراءة نظما حلوا، وشرحه شرحا مفيدا، وأخذ أيضا علىوالده في علم الطب والتشريح.
[مقروآته في علم اصول الفقه وأصوله]
ثم أخذ في علم الأصول (3) (بعد أن حفظ غاية السؤل غيبا). فقرأ (هداية العقول شرح غاية السؤل)(4)، و(حاشية العلامة سيلان)(5) ، مع استكمال (شرح العضد) و(حاشية السعد) عليه، حال القراءة، لأن مباحث شرح الغاية لا يكاد يتعقل تعقلا تاما إلا بشرح العضد لكونها مأخوذة منه وإن زادت بزوائد آخره فكم لها من يد على (العضد)، وبالجملة فأحدهما لا يغني [12-أ]عن الأخر.
أما (شرح الغاية) فلمعرفة مذاهب أئمتنا -عليهم السلام-، والتنصيص عليها وعزوها إليهم، فمعرفة قواعدهم في كتب الفقه، ك(البحر)، و(ضوء النهار)، وغيرهما متوقفة على ذلك، وأما (العضد) فلكونه أصل للغاية، والفرع إنما يكمل بعد معرفته أصله؛ وهذا الذي ذكرناه هو [9أ-ج] القول الفصل القاطع للنزاع في التفضيل بين الشرحين.
صفحة ٦٧