وذلك مفلك، وصنوان وقوله:
يا أيها الحبر الذي ألفاظه
إن قلت زيدا أنبل الفتيان ... بين البرية دائما تستحسن
أو أخواك أنبل فتية ما يحسن
وجوابه يؤخذ من أول بحث الجمع في (شرح الشافية) للرضي.
وقوله:
يا أيها الحبر بين محل شافية التصريف
من نحو سيدي بقيت هدا
أبان بابا لطي فيه ثم ثنى
بباب طي وحي موضحا رشدا
فهل ثناه لمعنى يستفاد به
أم لا أبنه ودم للعلم قطر ندا
وحاصل السؤال أن ابن الحاجب، قال في (الشافية): (وتحذف الياء الثانية من نحو سيدي ومنيتي) إلى قوله: (وطاى شاذ)(1) فبين فيه باب طي أثم بيان [6ب،ج]، ثم أعاد ذلك بعد أبحاث فقال: وباب طي وحي ...إلخ، فأي فائدة لإعادة ذلك.
والجواب: أن قوله: وتحذف الثانية من -نحو سيدي ...إلخ- يفيد أن باب طي -بفتح الطاء وتشديد الياء وهمزة في أخره وزنه، فيعل بزنة سيد- فالنسبة إليه بحذف الياء الثانية فيقال: طي -بفتح الطاء وسكون الياء وكسر الهمزة ثم ياء النسبة- وشذ قلب الياء الساكنة ألفا- كما قالوا: طائي.
وأما قوله: (وباب طي) فإنه تكلم على فعل لا على فيعل. فطي -بفتح الطاء وبالياء المشدودة مع حذف الهمزة للتخفيف- (فهي) (2) بزنة حي ((، وهو مصدر طوى، وطوى الشئ طيا، وأصله طوى فلان الأول فترد الأول إلى أصلها، وتقلب الثانية واوا))(3) فيقال: طووي، وطيوىوحيوي. والله أعلم (4) وقوله:
يا أيها العالم لا زلت في
بين لنا كيف يقولون في ... روض نعيم غيثه يهمي
النسبة إلى الكرسي والمرمي
والجواب: أن ما آخره ياء مشددة بعد ثلاثة فإما أن تكون أحدها أصلية كمرمى أولا ككرسي فالنسبة إلى مرمي مرموي، ويستوي المنسوب والمنسوب إليه في كرسي مطلقا بحذف الياء الزائدة ويلحق ما بقي ياء النسبة.
وقوله:
إمام العلا لا زلت في الفضل مفردا
صفحة ٦١