صلى الله عليه وسلم ، ولقي قوما فيهم حاد يحدو فقال: ممن القوم؟ قالوا: من مضر. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : وأنا من مضر، قال: أي العرب حدا أولا؟ قالوا: إن رجلا منا - وسموه له - عزب عن إبله في الربيع، فبعث غلاما له مع الإبل فأبطأ، فضربه بعصا على يده، فانطلق الغلام يقول: وايداه! أو قال: هبيبا هبيبا، فتحركت الإبل لذلك، فسارت وانبسطت، ففتح الحداء.
وقال أهل الطب: إن الصوت الحسن يسري في الجسم والعروق فيصفو الدم، وتنمو له النفس، وترتاح الروح، وتهتز الجوارح، وتخف الحركات بالسماع، ويعلل به المريض، ويشغله عن التفكر؛ فمن ثم أخذت العرب الغناء كما مر، وكانت ملوك الفرس تلهي المحزون بالسماع، فتستريح جوارحه وتستهدي فيه كوامن النفس عند الاندفاع.
الغناء في الإسلام
قال بعض المفسرين في تفسير قوله تعالى:
يزيد في الخلق ما يشاء : هو الصوت الحسن.
وذكر بعضهم في قوله تعالى:
فهم في روضة يحبرون
يلتذون بالسماع فيها. قال الأوزاعي وغيره: «إذا أخذ أهل الجنة في السماع لم تبق شجرة في الجنة إلا غنت.»
وورد في الخبر: «ليس في خلق الله تعالى أحسن صوتا من إسرافيل، فإذا أخذ في الغناء قطع على أهل السموات صلاتهم وتسبيحهم.»
صفحة غير معروفة