11 منتهى المدائن "بغداد": حماماتها (ستون ألفا)(52)، ومساجدها (ثلاثمئة ألف)، ومفتوها بالأسواق (أربعة وعشرون ألفا) ودورها (ثلاثة أيام)، ومدتها (خمسمئة سنة وشيء)، وربها: الأديان الأربعة، والثلاثة والسبعون فرقة، ودار الخلافة بها: (أحد عشر ألف طواشي، وسبعة آلاف عبد خواص من البربر والروم، ونوبة كل فراش أربعة آلاف.
12 منتهى كرم الوزراء "البرامكة" كاد ألا يوجد أحد من العلماء والحكماء والندماء والعظماء إلا وللبرامكة عليه كرم نما كماء السماء.
وتكرم "جعفر"(53 ) بخمسين ألف دينار من الذهب، وتكرر ذلك منه كثيرا(54) في ولايته كلها من غير من ولا أذى ولا انفصال ولا تخصيص ولا لغرض ولا عرض حتى صار يضرب بهم المثل الأكمل بقولهم (55): تبرمك فلان.
ومن كرم "جعفر" تكرم في يوم على ألف شاعر ببابه أعطى كل شاعر ألف درهم والدرهم: ثلاثة أنصاف .
ومن كرمه أنه تكرم على (56) من هجاه بخمسة آلاف درهم، وعفى عن تأديبه وتعذيبه.
13 منتهى الجند "الأموية": ستمئة [ألف، وعمروا الجامع الأموي بدمشق صرفوا عليه مقدار ألف كيس]، زيادة (57) على عشر مرات، وكان فيه اثني عشر ألف مرخم، واثني عشر ألف نجار.
14 منتهى نساء الخلفاء "زبيدة": جدها وزوجها وابنها خلفاء، جدها "المنصور" الذي بنى بغداد، وزوجها "هارون الرشيد"، و(ابنها "محمد الأمين")(58).
15 منتهى الفتن الإسلامية "فتنة التتار" ببغداد: قتلوا ألف(59) ألف وستمئة ألف وسدوا الدجلة بالكتب، وعلقوا الصلبان على المنابر وعلى دار الخلافة، وعلقوا المصاحف الشريفة في أعناق الكلاب، وزادوا في الفساد على " شداد بن عاد" و"فرعون ذي الأوتاد"، ونزعوا الخلافة من الإسلام(60)، وبشر وحذر وأنذر بهذه الفتنة الرسول ( (61) وكانت في سنة (656ه).
16 منتهى فتن الدنيا "فتنة الدجال": لقوله عليه الصلاة والسلام: "مابين آدم والساعة أمر أكبر من الدجال"(62)، لا يسلم منه أحد من هذه الأمة إلا اثنا عشر ألفا، وسنته الثالثة لا تنبت(63)، الأرض ذرة ولا تمطر(64) السماء قطرة.
صفحة ٦