88

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

المتجبر المتكبر من خلقه أما أَوَّلهمْ وَهُوَ إِبْلِيس أَو من بعده من أَتْبَاعه وَقيل أَيْضا إِن الرجل فِي اللُّغَة يُقَال للْجَمَاعَة الْكَبِيرَة تَشْبِيها بِرَجُل الْجَرَاد لِأَن الْعَرَب تَقول مر بِنَا رجل من جَراد أَي قِطْعَة مِنْهُ فَيكون معنى الْخَبَر حَتَّى يدخلهَا خلق كَثِيرُونَ ويشبهون من الْكَثْرَة الْجَمَاعَات بِرَجُل الْجَرَاد وَفِي ذَلِك أنْشد قَول الْقَائِل مَتى انزوى إِلَيْهِم من الْحَيّ اليمانين أرجل أَي جماعات كَثِيرَة وَإِذا كَانَ هَذَا مَعْرُوفا فِي اللُّغَة فَحمل الْخَبَر على مثله أهْدى إِلَى الْحق وَأولى فِي وصف الرب الَّذِي لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير وَأما قَوْله تَقول قطّ قطّ أَي حسبي كَمَا يَقُول الْعَرَب (امْتَلَأَ الْحَوْض وَقَالَ قطني ... مهلا رويدا قد مَلَأت بَطْني) وَيُقَال أَيْضا إِن ذَلِك حِكَايَة صَوت جَهَنَّم

1 / 130