165

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

لَيسَ الجَسور على الأُمور بِهالكٍ ... دُون الجَبان ولا الجبان بخارجِ
وكل هذا من نقل اللفظ القصير إلى الطويل الكثير والشاعران أحق بما قالا، للاختصار.
وقال المتنبي:
لا بِقَوْمي شَرفتُ بَلْ شَرفوا بي ... وبنفسي فخَرت لا بجدودي
هذا من قول القائل:
قَدْ قالَ قَوم أعطه لقديمه ... جَهلوا، ولكن أعطني لتقدمي
فأنا ابن نفسي لا ابن عرضي أجْتديَ ... بالسَّيفِ لا برفات تلك الأعظم
ذهب هذا إلى قول القائل:
إِذا ما الحي عاشَ بعظم ميتٍ ... فَذاك العَظم حيّ وهو ميت
يقرب منه قول الأول:
فَما سودت عجلًا مآثر عيرهم ... ولكن بِهم سادتْ عَلى عيرها عجل

1 / 265