166

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

وقال ابن المعتز: وَتردّيتُ بالمكارم حَوْلي ... وكفتني نَفْسي من الافتخارِ وقال البحتري: حَسِبَ الفتى أنْ يكونَ ذَا حس ... ب مِنْ نفسه ليس حسبه حَسبهُ وفي هذا مجانسة وهذه الأبيات متقاربة وهي من باب مساواة الآخذ المأخوذ عنه في الكلام. وقال المتنبي: وَبهمْ فَخْرُ كُلّ من نطق الضَّا ... د وعَوذُ الجاني وغوثُ الطَّريدِ أراد أن العرب لا ينطق غيرها بالضّاد وقد روى ابن دريد أن بعض العجم ينطق بالضّاد. قال أبو محمد: ولو جاء بحرف يشترك فيه العرب وغيرها كان أعم للمدح. وقال المتنبي: إِنْ أكنْ مُعجبًا فَعُجْبُ عَجيبٍ ... لمْ يَجدْ فَوْقَ نَفْسِهِ منْ مَزيدِ ولولا عادة الشعراء تمدح أنفسهم لكان هذا الكلام من نهاية الجهل وضعف العقل، وقد قرأت أبياتًا ترجمتها لبعض المحمقين هي تشبه هذا البيت وهي:

1 / 266