164

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

وهذا يشهد لك بما قلناه، ويقرب بيته بيت البحتري: وَلمْ تَر التّراتِ بَعْدنَ عهدًا ... كَسلِّ المشرَفَيَّةِ من قَريبِ وقال المتنبي: لا كما قَدْ حييتَ غَيْر حَمِيدٍ ... وإِذا مُتَّ مُتَّ غَير فَقيدِ يشبه قول الديك: فإِنْ ماتَ لمْ يحزن صديقًا مماته ... وإنْ عاشَ لمْ يضرر عدوًا بقاؤه وهذا يدخل في باب المساواة. وقال المتنبي: يقْتلُ العاجِزُ الجَبان وقَدْ يَع ... جزُ عنْ قطع بخنقِ الموْلود وَيُوقّى الفَتى المِخشُ وقد خَ ... وَّضَ في ماءِ لِبَّةِ الصَنْدِيد ومما أنشده في هذا المعنى معاوية بن أبي سفيان: كأنَّ الجبان يَرى أنّهُ ... يدافعُ عَنْه الفَرار الأجلُ فَقدْ تدرك الحادثات الجبان ... ويسلمُ مِنْها الشُجاع البطلُ وقال ابن أبي عيينة:

1 / 264