وإذا مت لست أعدم قبرا
فقد أعدم قبرا وما دفنت الموتى موتاها ...
ولهذا قلت: إنني أصبحت أؤمن بشفاعة القديسين ...
فلو لم يكن صديقنا أمين نخلة عضوا في مجلس النواب، ما فكر نائب بتشييد قبر لوالده من مال الأمة، وما خطر على بال أحد أنه يستحق شيئا، وما تألفت لجنة «برلمانية» ... لتكريمه.
إنه يستحق وكيف لا؟
أما نظم: «كلنا للوطن»؟
أما هو مؤلف «محسن الهزان» والأزجال الأخرى؟
فليت المهتمين بتكريم أبي أمين وتمجيده يفكرون بأمين صاحب ملوك العرب، وقلب لبنان، وخالد، ورباعيات أبي العلاء، و... و... و...
ليست القضية قضية استحقاق، ولكنها شفاعة ابنه أمين. رزق الله الريحاني، ورزقنا شفاعة آخر قديس من هؤلاء الخمسة وخمسين ...
كان على نواب لبنان منارة الفكر التي تشع حقا وجمالا، كما يقال في كل مناسبة، أن يفكروا بمأوى لفسفور عظام أمين؛ ليظل يشع أمام زواره من رجال العرب والعجم.
صفحة غير معروفة