فأخونا أمين ما ترك غير الصيت الحسن.
لطالما كان يقول لأخته التي زاحمته اليوم في ضريح البيت: الكفن ما له جيوب يا سعدى؛ فلنعط ما قدرنا.
وها هو يجود لها بمكانه، وترصف عظامه في صندوق كتب عليه اسمه.
سيفتح هذا الصندوق يوم تذكر الأمة نوابغها، وتكون للمفكرين في لبنان نقابة، ولو كأصحاب الأفران ...
وجمت أمام هذا المشهد.
وتذكرت قرار مجلس النواب بصرف مبلغ خمسة وعشرين ألف ليرة؛ لتشييد ضريح للمرحوم رشيد نخلة.
قد كنت من مشيعي الفقيد الغالي المرحوم رشيد.
رافقته إلى ضريحه الفخم، فذكرني مثال قلعة بعلبك المصغر الذي صنعه نجيب الدبس، فقبر أبي أمين في الباروك، أولمب مصغر.
أما أمين الريحاني الذي كان يردد حين تشتد أزمة النضال:
أنا إن عشت لست أحرم قوتا
صفحة غير معروفة