وقبل وبعد، فجميع هذه الشهادات حتى الليسانس والدكتوراه، لا تقوم دليلا قاطعا على الثقافة المثلى.
ورب شهادة ما شهدت لصاحبها في ميادين الأعمال ...
24 / 2 / 1954م
أمين وأبو أمين
حضرت دفن السيدة سعدى فارس الريحاني، فكدت أؤمن بشفاعة القديسين ...
ضحك القبر من تزاحم الإخوان، فقام أمين الريحاني من القبر ليوسع لأخته.
إن من عاش في حل ومرتحل يحلم بدنيا العرب متحدة، ويدعو الشرق ليقايض على فلسفاته وصوفياته بدبابات وطيارات، لم يجد مكانا يسند إليه رأسه ...
كان هذا الرجل يرى حلم يقظته كأنه أمر واقع، فما ضاع «أمله المنشود» إلا حين مات ...
أزعجت أمس عظامه وتكدست أمام عيني في «سحارة»، وأحيلت على الاستيداع ... بلا معاش طبعا.
لا ألوم الأخ ألبرت، شقيق أمين ، فهو عاجز عن تشييد ضريح يخشع أمامه أكابر الناس من عشاق أدب أخيه وآرائه الإنسانية.
صفحة غير معروفة