مختصر اختلاف العلماء
محقق
د. عبد الله نذير أحمد
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧ هجري
مكان النشر
بيروت
وقال الحسن بن حي إذا أدركه وهو راكع فكبر وتشاغل حتى رفع الإمام رأسه لم يعتد بتلك الركعة وإذا أدركه وهو راكع ثم غلبه النوم حتى رفع الإمام رأسه وقد أدرك معه ما لو ينم ركع متمكنا مع الإمام اتبعه في تلك الركعة
وقد روي عن ابن عمر إذا أدرك الإمام وهو راكع فكبر قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك الركعة
وقد روي عن عمر وابن مسعود إذا رفع أحدكم رأسه قبل الإمام فليضع رأسه ثم ليمكث بقدر ما رفع قبله فأمره بقضاء ما ترك من السجود بعد رفع رأسه
210 فيمن فاتته الجماعة فتطوع قبل المكتوبة
قال أصحابنا ومالك إذا أتى المسجد قد صلي فيه فلا بأس بأن يتطوع قبل المكتوبة إذا كان في وقت
وقال الثوري أبدأ بالمكتوبة ثم أتطوع إن شئت وكذلك روي عن الليث في ذلك وفي كل واجب من صلاة أو صيام أو نذر فإنه يبدأ بالواجب قبل النقل
وروي عنه أنه إن أدرك الإمام في قيام رمضان ولم يكن صلى العشاء أنه يصلي معهم فإذا فرغ صلى العشاء وإن علم أنهم في القيام قبل أن يدخل المسجد فوجد مكانا طاهرا فليصل العشاء ثم ليدخل معهم في القيام
وقال الحسن بن حي يبدأ بالفريضة ولا يتطوع حتى يفرغ من الفريضة فإن كان الظهر فرغ منها ومن الركعتين ثم يصلي الأربع التي لم يصلها قبل الظهر
صفحة ٢٥٩