( 13) حدثنا إسحاق ، قال : فقال محمد قال : فكانوا يمرون به ويسخرون به ، ويقولون يقولوا سوف يتخذ بيتا يسير به على الماء وأين الماء ؟ يقول عز وجل { كلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه } من صنع السفينة ، فقد اشتد غضبي على من عصاني ، فانطلق عليه السلام فاستأجر نجاريين يعملون معه ، وسام ويافس وحام معه ينحتون السفينة ، فجعل السفينة ستمائة ذراع طولها وستين ذراع في الأرض ، وعرضها ثلاثمائة ذراع وثلاثة وثلاثون ذراعا ، وطولها في السماء ثلاثة وثلاثون ذراعا ، وأن يطليه بالقار من داخله وخارجه ، ولم يكن في الأرض قار ، ففجر الله عز وجل له عين القار ، حيث ينحت السفينة تغلي غليانا حتى طلاه وأبواب وجعل يعني أبوابها في جنبهاوأطبقها ، والدواب فألقى الله على الأسد الحمى وشغله بنفسه ، وجعل الوحش والطير في الباب الثاني ثم أطبق عليهم ، وجعل أولاد آدم أربعين رجلا وأربعين امرأه في الباب الأعلى ، وأطبق عليهم ، وجعل الذر معه في الباب الأعلى لضعفها بأن لا تطئها الدواب بيني وبين الماء ، قال : إذا فار التنور وزعم أن الماء فار من التنور بأرض الجزيرة عليه السلام من رأس العين بالجزيرة ، وقال أبو : فار بالكوفة في مسجد الكوفة ، مما وسمعت من حدثني عن جعفر أنه قال فار الماء من التنور من دار نوح من يتوقع ذلك إذ جاءته ابنته فقالت : يا أبة فار الماء من التنور .
(14) إسماعيل ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال حدثنا إسحاق قال : فقال محمد بن ثابت ، قال : استصعب عليه الماعز فدفعها بيده في ذنبها فمن ثم انكسر ذنبها وبدا حياؤها ، ومضت النعجة حتى دخلت فمسح على ذنبها فستر حيائها .
صفحة ١٣