( 20) أخبرنا الحسن ، قال : أخبرنا إسماعيل ، قال : قال إسحاق : وأخبرنا محمد بن إسحاق ، قال : قحطوا ثلاث سنين ، وأمسك الله عنهم القطر في السماء .
(21) حدثنا الحسن ، قال :حدثنا إسماعيل ، قال : قال إسحاق : وأخبرنا جويبر ، عن الضحاك ومقاتل ، عن الضحاك ، قال : أمسك الله عنهم القطر ثلاث سنين ، وكانت الرياح عليهم من غير مطر ولا سحاب .
(22) حدثنا الحسن ، قال : قثنا إسماعيل ، قال : قال إسحاق : وحدثنا مقاتل ، عن إبراهيم التيمي ، وعن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قالا : " إذا أراد الله بقوم سوءا حبس عنهم المطر ، وحبس عنهم قوة الرياح قال : فلبثوا بذلك ثلاث سنين ، لا يستغفرون الله ، فقال لهم هود : استغفروا ربكم ثم توبوا إليه { يرسل السماء عليكم مدرارا } يعني برزق متتابع {ويزدكم قوة إلى قوتكم} يعني في الغنى والعدد ، {ولا تتولوا مجرمين } فأبوا إلا فلما أصابهم الجهد
أنفوا أن يطلبوا إلى هود أن يستسقي لهم ، والملأ وجهدوا ، فطلبوا إلى الله الفرج ، وكانت ظلمتهم عند البيت الحرام ، ومسلموهم ومشركوهم ، فيجمع بها ناس كثير شتى ، مختلفة أديانها ، وكلهم معظم لمكة ، يعرف حرمتها ومكانتها من الله جل وعز .
(23) أخبرنا الحسن ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : قال إسحاق : وأخبرنا ابن إسحاق ، قال : حدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، أنه كان يقول : بلغني أن البيت كان وضع لآدم يطوف به ويعبد الله عنده ، وإن نوحا قد حجه وعظمه فبات الغرق فلما أصاب الأرض من الغرق حين أهلك قوم نوح أصاب البيت ما أصاب الأرض من الغرق ، فكان البيت ربوة حمراء معروف مكانه ، فبعث الله هودا إلى عاد ، فتشاغل بهم حتى هلك ، ولم يحجه ، وكان الناس إذا نزل بهم شديدة أو نابتهم نائبة انطلقوا إلى موضع البيت بمكة ، فدعوا الله فاستجاب لهم .
صفحة ١٩