============================================================
ال ششا بد منهاج القاصدين وشضيد الصاددين الباب السادس آفاث العلم وبيان علامات غلماء الآخرة وغلماء الشوء علماء السوء هم الذين قصذهم من العلم التنعم بالدنيا، والتوصل إلى المنزلة عند أهلها، وقد ضرب الله تعالى للعالم إذا لم يعمل بعلمه مثلا فقال: فتله كمثل الكلب} [الأعراف: 176] وقد قال : لمن تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس، فهو في النار"(1)، وقال : "لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به الشفهاء، ولا لتحبروا(2) به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار"(3).
أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا شريح بن النعمان قال: حدثنا فليح عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي ظوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة"(4) يعني: ريحها.
قال أحمد: وحدثنا وكيع قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض (1) أخرجه الترمذي (265)، وقال: هذا حديث غريب، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصير بخوه.
(2) تصحفت في (ظ) إلى: "التخيروا".
(3) اخرجه ابن ماجه (254)، والحاكم 86/1، وابن حبان في صحيحه (77) من حديث اير 4) آخرجه آبو داود (3517)، وابن ماجه (252)، والحاكم 85/1 وقال: حديث صحيح سنده، ثقاث رواته، على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي
صفحة ٦٦