وعلى يده عليه السلام تاب بشر الحافي (1). لأنه عليه السلام اجتاز على داره ببغداد، فسمع الملاهي وأصوات الغناء والقصب تخرج من تلك الدار، فخرجت جارية وبيدها قمامة البقل، فرمت بها (2) في الدرب: فقال لها: يا جارية! صاحب هذه الدار حر أم عبد؟ فقالت: بل حر فقال:
صدقت، لو كان عبدا خاف من مولاه!.
فلما دخلت قال مولاها وهو على مائدة السكر: ما أبطأك علينا؟ فقالت: حدثني رجل بكذا وكذا، فخرج حافيا (3) حتى لقي مولانا الكاظم عليه السلام فتاب على يده.
صفحة ٥٩