============================================================
لعدم أو فقر.. فتستحل منه، وإن عجزت عن ذلك لغيبة الرجل أو موته وأمكن التصدق عنه.. فافعل، وإن لم يمكن.. فعليك بتكثير حسناتك(1)، والوجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالتضوع والابتهال إليه أن يرضيه عنك يوم القيامة.
وأما ما كان في النفس : فتمكنه من القصاص أو أولياءه حتى يقتص منك .
أو يجعلك في حل، فإن عجزت. . فالوجوع إلى اللهو سبحانه والابتهال إليه أن يرضيه عنك يوم القيامة وأما العرض : فإن اغتبته أو بهته أو شتمته .. فحقك أن تكذب نفسك بين يدي من فعلت ذلك عنده، وأن تستحل من صاحبه إن أمكنك، هذذا إن لم تخش زيادة غيظ أو هيج فتنة في إظهار ذلك أو تجديده ، فإن خشيت ذلك.. فالوجوع إلى الله سبحانه وتعالى ليرضيه عنك، ويجعل له خيرا كثيرا في مقابلته، والاستغفار الكثير لصاحبه وأما الحرمة؛ بأن خنته في أهله وولده أو نحوه : فلا وجه للاستحلال والإظهار؛ لأنه يولد فتنة وغيظا، بل تتضرع إلى الله سبحانه ليرضيه عنك، ويجعل له خيرا كثيرا في مقابلته، فإن أمنت الفتنة والهيج - وهو نادر - فتستحل وأما في الدين ؛ بأن كفرته أو بدعته أو ضللته : فهو أصعب الأمور، فتحتاج إلى تكذيب نفسك بين يدي من قلت له ذلك، وأن تستحل من صاحبك إن أمكنك، وإلا.. فالابتهال إلى الله سبحانه وتعالى جدا ، والتندم على ذلك ليرضيه عنك وجملة الأمر: فما أمكنك من إرضاء الخصوم. عملت، وما لم يمكنك.. رجعت إلى الله سبحانه وتعالى بالتضوع والصدق ليرضيه عنك، فيكون ذلك في مشيئة الله سبحانه يوم القيامة، والرجاء منه بفضله العظيم،
صفحة ٥٩