قوله: أما أن يكون علما لجنسه أي لكونه اعتقادا يعني ويكون كونه اعتقادا صفة ذاتية بأئنة لأجنسا الإعتقاد.
قوله: (أو لصفة جنسه) يعني ويكون كونه علما مقتضى عن صفته الذاتية التي عبر عنها بصفة الجنس، وإن كانت صفة الجنس قد يطلق على الصفة المقتضاة.
قوله: (كما يقوله الشيخ أبو القاسم: هذا أصل لأبي القاسم مطرد في مواضع متعددة من الصفات والأحكام فإنه يقول: إن العلم علم لعينه وجنسه والصدق صدق لجنسه وعينه، والخبر خبرا لعينه وجنسه، وكذلك الأمر والكذب والحسن والقبيح والظلم والعبث.
قال الحاكم في شرح العيون: والخلاف قع في موضعين إن قال العلم علم لذاته كالسواد سواد لذاته فهذا خلاف معنى وإن قال: إنه علم لا لمعنى فنحن نوافقه فيه إلا أنه أخطأ في العبارة والأقرب أن خلافه من هذا الوجه.
قوله: (والسابع هو المطلوب) يعني وهو أن المؤثر والحالة هو الفاعل بواسطة أحد هذه الوجوه، وقد تقدم ما في ذلك من الإشكال.
صفحة ٨٤