============================================================
؛ لأن الأسماء التي تنتصب على هذا الوجه لا يكن معارف، إنما يكن نكرات ، وفي كون هذا الاسم معرفة دلالة على أن انتصابه (1) بحجز المضاف إليه لا يجوز: فاذا امتنع هذا الوجه ثبت انتصابه على الوجه الآخر، وهو أن يكون بفعل، وذلك الفعل هو : عمرتك الله ، أي : سألت الله تعميرك ، والمعنى : عمرتك الله تعميرا مثل تغميرك إياه ، وفي هذا إلطاف للمخاطب، واستعطاف من المتكلم له (2) عليه، فكان القياس في عمرك الله : تعميرك الله ، إلا أن المصدر 431 استعمل(4) ر بحذف الزيادة ، فرد إلى الأصل من الثلاثة الذي لا زيادة فيه .
ونظير هذا في ردهم إياه إلى الأصل ما جاء مطرذا في كلامهم من ترخيم التحقير، كقولهم في ثابته : لبيت ، وفي حارث : حريث ، وفي أسود : سوئد(4) ، وفي أزهر : زهير، وعلى هذا سائر ما تثبت (15) فيه زيادة في أن حذف الزائد منه ورده إلى الأصل سائغ مستقيم ، وعلى هذا قول الأعشى (2) : أبا ثابته ، لا تعلقنك رماحنا أبا ثابته، واقعذ وعرضك سالم وقال فيه (2) : اتبلغ يزيد بني شيبان مألكة أبا يبيت ، أما تنفك تأتكل؟
(1) بجز المضاف إليه .. ثبت انتصابه : سقط من س: (2) له : ليس في س.
(3) س: لا يستعمل: 4) سويد : سقط من س (5) س: ثبت.
(6) ديوانه ص 129 والكتاب 3 : 510. أبو ثابت : كنية يزيد بن مسهر الشيباني: (7) دبوانه ص 111 وشرح القصائد العشر ص 436 . المألكة : الرسالة . وتأتكل : تفسد وتسعى بالشر. وقيل : تحتك من الغيظ . وقيل : تأكل لحومنا .
صفحة ٨٠