============================================================
وكذلك قوله (1) : أتيت خريثا زائرا عن جنابة فكان خريث عن عطائي جامدا ينبغي أن يكون تحقير (4) حارث ؛ لأنه مما قد كثرت التسمية به دون حرث وحريث، وأنت لا تريد به تحقير الترخيم.
ومثل قولهم "عمرك الله" في أن المصدر استعمل بحذف الزيادة منه ما أنشده يعقوب(2: فإن يبرأ فلم أنفت عليه وإذ يهلك فذلك كان قدري أي : تقديري . ومما يكون على هذا التأويل قوله (4 : نجرد قيد الأوابد....
لأنه قد اقترن به أمران يدلان على ذلك : أحدهما إضافته إلى المفعول به .
والآخر إضافته إلى المعرفة، والنية به الانفصال بدلالة وصف النكرة به، فكأن التقدير : بمنجرد تقييد (5) الأوابد ، أي : ذي تقييدها . وأجري المصدر في هذا مجرى اسم الفاعل كما أجري مجراه في (1، : مررت برجل حسبك من رجل، (1) ديوانه ص 115 والكامل ص 902. حريث : هو الحارث ين وعلة الرقاشي، وقد صغره تحقيرا من شانه . وعن جنابة : عن غرية وبعد.
(2)غ : تصغير (3) البيت ليزيد بن سنان بن أبي حارثة المري - من قصيدة قالها في قتله أبا صخر بن عمرو في المفضليات ص ا7 وشرحها للتبريزي ص 352 وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي 2: 279 وفرحة الأديب ص 143 - 144.
(4) تقدم في المسألة الثالثة .
(5) س: تقيد.
(6) الكاب 1: 422.
صفحة ٨١