============================================================
فالإضافة إلى الغائب نحو من لدنه)، ومن لذنهم ، وقال من لدنه ويبشر المؤمنين) (1). وإلى المخاطب : من لدنك ، كما قال تعالى فهب لي من لدنك وليا} (2) . وإلى المتكلم : من لدني ، قال: ( قد بلغت من لثني عذرا (3. والجماعة: من لدنا}(4). وزعموا أن بعضهم قرأ : { من لدني غذرا بتخفيف النون (5).
وهذه النون اللاحقة ياء المتكلم هي (1) التي لحقت مع ضمير المجرور في مني وعني وقدني، ولحقت أيضا ضمير المنصوب في ضربني، ولم يضريني، فالعلامة (4) هي الياء . وإنما لحقت هذه النون ليتصل بها الضمير ، فيبقى ما قبل النون على حركته أو سكونه . وينبغي أن تكون المحذوفة من "لدني) هي هذه النون التي تلي النون التي من الكلمة ، ولا تكون المحذوفة الثالثة في " لدن" لأنها إذا أضيفت إلى المضمر لم تحذف، وهذه النون اللاحقة مع علامة الضمير فد حذفت في غير هذا الموضع ، وذلك في نحو (4 ما أنشدوا (9) : (1) سورة الكهف : 2.
(2) سورة مريم : 5.
(3) سورة الكهف: 76.
(4) سورة التساء: 17.
(0) هذه قراءة نافع . السعة ص 396 والحجة5: 160 - 161 .
(6) هي : سقط من س.
(7) س : والعلامة (8) س: في غير هذه الموضع وذلك نحو.
(9) اختلف في قاتله، فتسب الى حميد الأرقط، وإلى حميد بن ثور، والى أبي نخيلة، والى أبي بحدلة ، وإلى أبى بجلة . التتبيه للبكري ص 61 والصحاح (لحد) والخزانة : 282- 1396 الشاهد 403) . وقد خرجناه في ايضاح الشعر ص 177-178 . يعني بالخبيبين عبد الله بن الزيير وأخاه مصبا.
صفحة ٧٢