============================================================
فإن قلت : فكيف خمل (1) على الكون وقد قال سيبويه : إن هذا الفعل 1381 لا يضمر، فقال(2) : "لوقلت : عبد الله المقتول ، وأنت تريد : كن عبد الله ( المقتول، لم يجز"، وإذالم يجز اضمار الفعل فمصدره مثله ؟
قيل: لم يمتنع إضماره هنا لثبات ما يقتضيه في اللفظ فصار بثبات ما يقتضيه في اللفظ بمنزلة الملفوظ به، فاستجازوا إضماره كما استجازوه فيي قولهم (2) : " الناس مجزئون بأعمالهم ، إن خيرا فخير" و" إن خير فخير"، فكما أضمروه هنا لاقتضاء " إن" له والعلم به كذلك أضمر بعد "لذ" لاقتضائه له من حيث وقع على زمان؛ وأريد به ذلك .
وقد جره قوم(1) ، فقالوا : "من لذ شول" ، فأضافوا "لك" إلى شول ، كأنهم أرادوا : ون لذ كون شؤل ، أي : من (5) لذ وقت كون شؤل.
وليس بالقياس لأن الذي أقاموه مقام الزمان إنما هو المصادر في نحو : مقدم الحاج، وليس الشول بمصدر فيستجاز ذلك فيه ، وإنما هو جمع شائل، كراكب وركبه، والمصدر المقدر المضاف إلى شول يجوز أن يكون "الكون" الذي تجعله مصدرا لدكان" المتعدية إلى اسم منصوب ، وهو أشبه ليكون كقول من نصب ، فتكون الإضافة واقعة إلى المنصوب المنزل منزلة المفعول، كقوله : بسؤال نعجتك} (2.
(1) س : كيف يحمل: (2) الكتاب 1: 264.
(3) الكتاب 1: 258- 259.
4) الكتاب 1: 265.
5) س : شول ومن: (6) سورة ص :24 . في غ : من سوال نعجتك.
صفحة ٧٠