============================================================
عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا هل كنت جارتنا أيام ذي سلم وبقول الآخر (1) : عمرتك الله الجليل، فإئني ألوى عليك لوان لبك يهتدي و"قعدك الله) بمنزلة "عمرك الله" وإن لم يستعمل منه فعل ، فكما أن المصدر جاء على حذف الزيادة، ولم يتكلم به على حد ما جاء الفعل عليه، كذلك جاء (نشدتك) على معنى ما تضعفت عينه من الفعل وإن لم يتكلم بذلك ، فقولهم "غمرك الله" مستعمل بحذف الزيادة ، والمعنى : تغميرك الله ، كما أن "قيد الأوابد" مستعمل بحذف الزوائد منه، والمعنى: مقيد الأوابد. مما (2) يدل على ذلك وصفهم النكرة به في نحوقوله (3) : تجرو قيد الأوابد..
(1) هو عمرو بن أحمر. شعره ص60 والكتاب 1: 323 والمقتضب 2: 229 وأمالي ابن الشجري 2: 109. الوي عليك : أعطف عليك . لو أن لبك يهتدي : لو أن قلبك يقبل النصيحة . س : ولو ان لبك: (2) مما : ليس في س.
(3) س : قولهم وهذه قطعة من قول امرن القيس في المعلقة يصف فرسا : وقسد أغتدي والطير في وكناتها منجرد قيد الأوابد هيكل ديوانه ص 19 وشرح القصائد السبع ص 82 . الوكنات : المواضع التي تأوي اليها الطير، واحدها : وكنة . والهيكل : العظيم من الخيل ومن الشجر . وقد أنشده أبو علي أيضا في المسألة الخامسة . وهي أيضا قطعة من قوله : بمنجره قيد الأوابد لاحه طراد الهوارى كل شأو مفرب ديوانه ص 46 والكتاب 1 : 424 . المنجرد : القصير الشعر . والأوابد : الوحش الذي يصاد ولاحه : ضمره وغيره . والطراد : مطاردة الصيد واتباعه . والهوادي : المتقدمات السابقة ، واحدها : هاد وهادية . والشأو : الطلق ، والمغرب : البعيد.
صفحة ٥٤