============================================================
وقالوا : دعوت زيدا : إذا ناديته ، وقوله تعالى: { واذغوا شهداءكم من ثون اللو) (1) ، وهذا - وإن كان بمعنى الاستنصار والاستغاثة - فأصله من الدعاء الذي هو نداء: لأنهم كانوا يقولون عند الاستنصار : يالفلان . ومن ذلك قوله (2) : [30 إذا دعت غوئها ضراتها فزعت أطباق ني (على الأثباج منضود نزل هذا منزلة (2) قولهم "يا لفلان (4) " إذا استنصروا (5) ؛ ألا ترى أنه قال : فزعت، أي : أغائت، كأنه (6) قال : إذا استغائت ضراتها أغائتها (7) أطباق ني: وأما قوله ( وقيل هذا الذي كنتم به تدعون} (4) ، وقالوا : "ما تدعونه (1) سورة البقرة: 23.
(2) هو الشماخ. ديوانه ص 116 والمعاني الكبير ص 87 وجمهرة اللفة ص 814 وفي هامشغ ما نصه : "فا : أريد أن الضرة - وهي الضرع - الى الشحم الذي على الثبج؛ لأن الناقة وغيرها إذا كاتت سمينة كان نرها أغزر) . و(( فا) اختصار ((الفارسي) ، فلعل هذا من تعليق أبي علي . وفي س (فرغت) بدلا من (فزعت) في البيت وفيما بعده ثج كل شيء : معظمه ووسطه وأعلاه، وما بين الكاهل إلى الظهر . والأطباق : طبقات الشحم ، وهي في الأصل أغطية كل شيء ، واحدها طبق . والتي : الشحم.
(3) س: بمنزلة.
(4) كتب فوقه فيغ : يكتب موصولا.
(5) زيدهنا في س : به.
(1) س : فكأنه .
(7) في النسختين : أغائته.
(4) سورة اللك: 27.
صفحة ٥١