============================================================
المعنى : لا أسألك إلا فعلت ، أي : إلا فعلك ؛ لأن المصدر يدل عليه فعله.
ولما كان قولهم "أقسمت عليك إلا فعلت" جاريا مجرى "نشدتك الله إلا فعلت" أجروه مجراه حيث قالوا : إلا فعلت . ولم يجره مجرى (والله) ونحوه من قال : أقسمت عليك إلا فعلت .
[29) فإن قلت : فكيف جاز تعدي هذا الضرب إلى مفعولين ، والأول رانما تعدى إلى مفعول واحد؟
قيل: يحتمل وجهين: أحدهما : أن يكون كجعلت ودعوت ونحو ذلك من الأفعال التي تتعدى مرة إلى مفعول واحد وأخرى إلى مفعولين.
والوجه الآخر : أن يكون أجري مجرى (ذكرت) (1) ، فتعدى (2) إلى مفعولين ، كما غدي (ذكرت) إليهما.
فمما عدي فيه (جعلت) (2) إلى مفعول واحد قوله تعالى ( وجعل الظلمات والنور)(4)، وقوله (والله جعل لكم مما خلق)(5)، فجعل (جعل) (2) بمنزلة عملت (1) وخلقت .
(1) س : "مفعولين) في موضع "ذكرت) : (2) س : فعدي: (3) س : عدي جعلت فيه: (4) سورة الأنعام : 1.
(5) سورة النحل : 81 . وتتمتها (ظلالا وجعل لكم من الجبال اكتانا . وهذه الآية ليست فيغ، وأثبت فيها الآية 15 من سورة الزخرف التالية ، وضرب عليها بالقلم .
2) س: جعلت: 7) س: علمت.
49
صفحة ٤٩