============================================================
والضرب الآخر مما جاء على فعل متعديا إلى مفعولين قولهم : نشدتك الله إلا فعلت ، حكاه سيبويه(1)، وحكى أبو عثمان في مضارعه أنشد ، قال(2) : ولا يقال : أتشد في هذا المعنى . قال : وأنشدني الأصمعي عن أبي عمرو(2، : يخاة أسماعة اساخة الناشد للمنشد قال : الإساخة : الاستماع ، والناشد : الطالب ، والمنشد : المعرف: قالوا: والمصدر النشدان والنشدة. قال سيبويه : "سالت الخليل عن قولهم (4) : أقسمت عليك لما فعلت، وإلا فعلت، لم جازهذا ، وإنما أقسمت ههنا كقولك: والله؟ فقال : وجه الكلام لتفعلن ههنا ، ولكنهم أجازوا هذا لأنهم شبهوه بقولهم : نشدتك الله إلا فعلت إذ كان فيه معنى الطلب) (5).
ويسط(1) ذلك أنه كلام محمول على المعنى، كأنه قال: ما أنشد إلا فغلك ، وما (2) ر أسأل إلا فعلك. ومثل هذا قولهم : شر أهر ذا ناب ل4 . وشيء [ما](9) 281] (1) الكتاب 3: 105- 106.
(2) قال ... المعنى : سقط من س: (3) البيت للمثقب العبدي . وهو في ديوانه ص 41 والكامل ص 142 والمعاني الكبير ص 653 وجمهرة اللغة ص 652 والأمالي 1 : 34 وسمط اللآلي ص144، وفيهن ((يصيخ" و"إصاخة) بالصاد، وهي الأصل، والسين بدل منها ، ولم أقف على رواية السين في هذا البيت . النبأة : الصوت . وأسماع : جمع سمع.
(4) في النسختين : عن قوله . والمراد : قول العرب . وفي س: أفسمت عليك لا فعلت .
5) الكتاب 106-105:3.
(2) س: ويسقط: (7) أنشد إلا فعلك وما : سقط من س: (8) الكتاب 1: 329 والخصائص 1 318 ومجمع الأمثال 1: 370 واللسان (هرر): أهره : حمله على الهرير ، وهو صوت دون النباح . والمعنى : ما أهر ذا ناب إلا شر.
(9) ما : تتمة يقتضيها السياق، كما في الكتاب 1: 329.
صفحة ٤٧