============================================================
فهذا المضل شديد الإصغاء إلى صوت الناشد ليتأسى به ، فيتعؤى، وعلى هذا 271) قالوا : ( الثكلى تحب الثكلى (1) ، ومن ذلك قول الخنساء (2) : فلولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت تفسي وما يبكون مثل أخي ولكن أعزي النفس عنه بالتأسي وقال آخر(11 : وإن الألى بالطف من آل هاشم تأسوا ، فسنوا للكرام التاسيا وقد منع الله هذه النعمة أهل النار ، وسلبهم إياها ، فقال تعالى { ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون)(4)، فاشتراكهم فيما يعرضون عليه من العذاب لم يحدث لهم تعزيا(2) ولا تسليا، فيكون ذلك(6) تخفيفا عنهم وترويحا لهم ؛ ألا تراه قال ({ لا يقضى عليهم فيموثوا ولا يخفف عنهم من عذابها} (2 .
(1) جمهرة اللغة ص 152 وجمع الأمثال 1 : 153.
(2) كب فوقه في غ : في مرثية أخيها صخر. ديوانها ص 1191 شرح ثعلب] والكامل ص 21 والخصائص 2: 175.
(3) س : الآخر . وهو سليمان بن قئة كما في تفسير الطبري 7 : 1231 تفسير سورة آل عمران: الآية 137) والأغاني 19 : 62 . وهو من غير نسبة في الكامل ص 21. الطف : أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية ، فيها كان مقتل الحسين بن علي ، رضي الله عنهما، وهي أرض بادية قريبة من الريف . وفيهن : تآسؤا ، والتاسبيا . انظر في ذلك الكامل واللسان (أسا): (4) سورة الزخرف: 39.
5) تعزيا: سقط من س: (2) في النسختين : فيكون في ذلك : (27) سورة فاطر: 36.
صفحة ٤٦