الله مواتا (1) لا يقال إنه (2) أماته (3)، وإنما يقال ذلك فيمن (4) طرأ عليه الموت بعد الحياة.
كذلك (5) لا يقال أحيا (6) الله ميتا إلا أن يكون قد كان قبل إحيائه ميتا (7). وهذا بين لمن تأمله (8).
وقد زعم بعضهم أن المراد بقوله: ربنا أمتنا اثنتين " الموتة التي تكون (9) بعد حياتهم في القبور للمسألة، فتكون الأولى قبل الإقبار (10)، والثانية بعده (11).
وهذا أيضا باطل من وجه آخر، وهو أن الحياة للمسألة ليست للتكليف فيندم الإنسان على ما فاته في حاله (12)، وندم القوم على ما (13) فاتهم في حياتهم المرتين (14) يدل على أنه لم يرد حياة المسألة، لكنه أراد حياة
صفحة ٣٤