وقال سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة (1): ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون " (2) فأخبر أن الحشر حشران:
عام وخاص.
. وقال سبحانه مخبرا (3) عمن يحشر من الظالمين أنه يقول (4) يوم الحشر الأكبر: ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل " (5).
وللعامة في هذه الآية تأويل مردود، وهو (6): أن المعني بقوله: ربنا أمتنا اثنتين " أنه خلقهم أمواتا ثم أماتهم بعد الحياة (7).
وهذا باطل لا يجري (8) على لسان العرب، لأن الفعل لا يدخل إلا على ما (9) كان بغير (10) الصفة (11) التي انطوى اللفظ على معناها، ومن خلقه
صفحة ٣٣