166

مصابيح الجامع

محقق

نور الدين طالب

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

وقال ابن مالك في: "بحسبك زيد": إن (زيد) (١) مبتدأ مؤخر؛ لأنه معرفة، (وحسبك) خبر مقدم؛ لأنه نكرة، والباء زائدة فيه (٢).
(حتى بلغ مني الجَهد): -بفتح الجيم-: المشقة، وجُوز (٣) الضمُّ فيه، فالجهدُ (٤) مرفوع على أنه فاعل بلغَ، ومفعوله محذوف؛ أي: بلغَ مني الجهدُ مبلغًا.
وقيل: هو -بضم الجيم-: الطاقة، فيكون الجهدُ منصوبًا، والمعنى: بلغ مني الملَكُ وُسْعَهُ وطاقته في الغَطِّ.
(فغطَّني الثالثةَ): قال أبو الزناد: فيه دليل على أن المستحبَّ في المبالغة في الحض (٥) على التعليم ثلاث، وقد كان ﵊ إذ قال شيئًا، أعاده ثلاثًا (٦)؛ للإفهام.
قيل: وفيه دليل على أن المؤدِّبَ لا يضرب (٧) صبيًّا أكثرَ من ثلاثِ ضربات، وهو منقول عن شُريح.
وفي "السيرة": أن هذا الغطَّ كان في النوم (٨).

(١) "زيد" ليست في "ن"، وفي "ع": "زيدًا".
(٢) انظر: "مغني اللبيب" لابن هشام (ص: ١٤٩).
(٣) في "ع": "ويجوز".
(٤) في "ن": "والجهد".
(٥) في "ن": "الحظ".
(٦) رواه البخاري (٩٤)، من حديث أنس بن مالك ﵁.
(٧) في "ن": "على أمر المؤدب أن لا يضرب".
(٨) انظر: "سيرة ابن إسحاق" (١/ ١٠٠)، و"سيرة ابن هشام" (٢/ ٦٨).

1 / 35