مصابيح الجامع
محقق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
-بكسر الجيم وفتحها في الماضي، وفتحها فقط في المضارع منهما-.
(فجاءه الملك): أي: جبريل ﵇.
وروى ابن سعد بإسناده: أن نزولَ الملك عليه بحراءٍ يومَ الاثنين لسبعَ عشرةَ خلتْ (١) من رمضان، ورسولُ الله ﷺ يومئذ (٢) ابن أربعين سنة (٣).
(ما أنا بقارئ): الظاهر أن "ما" نافية، والباء زائدة في الخبر؛ أي: إني أُمِّيٌّ، فلا أقرأ الكتب، هذا هو الصحيح، ويؤيده أنه قد جاء في رواية: "ما أُحْسِنُ أَنْ أَقْرَأَ".
وقيل: استفهامية؛ بدليل رواية ابن إسحاق: "ما أقرأ؟ " (٤).
ورُدَّ بأن الباء مانعةٌ من الاستفهامية، ورواية ابن إسحاق ليست نصًّا في الاستفهام، ولا تدفع النفي.
قلت: بل فيها ما يرجِّح الاستفهام، وذلك أنه قال بعدَ غَطِّ الملَكِ له في المرة الثالثة: [ثُمَّ أرسلَني فقال: اقرأ، قالَ: قلتُ: "ماذا أقرأ؟ " (٥)، فهذا نص في الاستفهام يترجح به كونُ "ما" في قوله] (٦): "ما أقرأ؟ " استفهامية، وزيادة الباء في الخبر الموجب قال بها الأخفش، ومن تابعه، لكنه سماعي.
(١) "خلت" ليست في "ج". (٢) "يومئذ" ليست في "ن". (٣) انظر: "الطبقات الكبرى" (١/ ١٩٣). (٤) انظر: "سيرة ابن إسحاق" (ص: ١٠٠). (٥) انظر: "سيرة ابن هشام" (٢/ ٦٨). (٦) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
1 / 34