ترون برقها؟ أو ميضا أم خفيا أم يشق شقًا؟ قالوا: بل يشق شقا. قال فكيف ترون جونها؟ قالوا: ما أحسنه وأشد سواده، فقال ﵇: الحيا. فقالوا يا رسول الله ما رأينا الذى هو أفصح منك. قال: وما يمنعنى من ذلك؟ وإنما أنزل القرآن بلسانى لسانى عربى مبين».
قال أبو على: «قواعدها: أسافلها، ورحاها: وسطها ومعظمها، وبواسقها: أعاليها، وإذا استطار البرق من أعاليها إلى أسافلها، فهو الذى لا يشك فى مطره، والخفى: البرق الضعيف». قال أبو عمرو: خفى البرق يخفى خفًا إذا برق برقًا ضعيفا. وقال الكسائى: خفا يخفو خفوًا بمعناه.
والرحى أيضا: القطعة من الأرض المستديرة الناشزة على ما حولها مثل النجفة، قال الشاعر:
إذا ما القف ذو الرحيين أبدى ... محاسنه وأفرخت الوكور
وقال يعقوب: رحى القوم جماعتهم. وقال غيره: رحى الناقة: كركرتها، قال الشماخ:
فنعم المعتزى ركدت إليه ... رحى حيزومها كرحى الطحين
وقال الأصمعى: الرحى: الصدر، وأنشد:
أجد مداخلة وآدم مصلق ... كبداء لاحقة الرحى وشميذر