2 - (التعريف بأبي عبد الله محمد بن قاسم الشريف، رحمه الله حمد بن قاسم الشريف: اومن أهل الفتوى الجد للأم مزوار الشرفا أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد اشريف الحسني، أبو والدتي - غفر الله له ورحمه - كان تصدر للفتوى في زمن الجد، وكان له فضل معرفة وإدراك، قرأ على سيدي الشيخ الصالح أبي عبد الله حمد بن حسن المذكور(1)، وقرأ بعض المرادي على شيخنا أبي عبد الله التواتي.
ووكان ذا زي حسن وسمت وعلو همة وسمو رفعة، صاحب قلم عبارة وخطا، يفهم المسائل ويحقق المباحث إلا أنه آخر الأمر صار إلى تقليد أبي زكرياء(2) في كل ما تي به صحيحا أو خطا، وربما نسي ما كان عنده من المسائل فكان - رحمه الله - إذا اكر في مسألة فكأنما رفع من قعر بثر فيقول نعم كذلك هيه. ومن اتباعه في الفتاوى اي ليست بمصيبة وعدم إنقانه عذدناه في سلك أهل هذا الفصل . وامتحن - رحمه ال في سنة ()(3)، وأراد العسكر قتله، وسجل عليه أن لا يرفع قلما ولا يصعد 1 لدار الإمارة، وبقي مدة كذلك وأطلقت يده، ومات بعد وفاة(4) أبي زكرياء، مستقلا اصدير الإفتاء مرجوعا إليه في النوازل والأحكام.
5 - [التعريفب بسيدي يحيى بن باديس، رحمه الله، امين حي بن باديس ووممن لقيناه الفقيه أبو زكرياء يحبى بن الفقيه القاضي أبي العباس أحمد المدعو احميدة بن باديس المذكور(2)، كان - رحمه الله - حييا ذا خلق حسن كثير المداعبة ووالهشاشة، كثير التواضع للصغير والكبير والرفيع والحقير، سالم الصدر من نفاق أهل عصره، كثير القراءة لدلائل الخيرات(2)، ذا تلاوة لكتاب الله على ما قيل لي . وكان 1) انظر ص 74 من هذا الكتاب.
(2) يقصد أبا زكريا يعحى بن محجوبة الذي آشار إليه.
3) في الأصل بياض قدر كلمتين.
(4) في الأصل (وفات) .
(5) انظر ص 57 من هذا الكتاب.
() من تأليف محمد بن سليمان الجزولي المتوفى سنة 870، وهو كتاب في التصوف.
صفحة غير معروفة