اقبقل نائبا عن قضاة(1) العجم في البلد المذكور(2) وخطيب جامع قصبتها، على حسب ال طريقة أمر القضاة(3)، لا يأتيه شاك إلا ورحب به وأخذ بخاطره، جميل المواصلة الأقارب وإكرام الأجانب. وهو من المحبين لجدي للأم المذكور، وجامل تركة جدي الأهم بعد موته مجاملة حسنة راعيا حبه وحفظ مودته بعده، وهو ممن قرأ على سيدي حمد بن حسن(4)، وكان يقرأ على الجد عبد الكريم المذكور، وكان كثيرا ما يستخلفه للصلاة والخطابة تتة أخرى بقسنطينة: امتحن - رحمه الله - حين امتحان الجد مزوار الشرفا المذكور، وكانت اقضيتهما في يوم واحا، وسجل عليهما جميعا بعد أن اشرفا على الهلاك من فتة العلسكر، وهو ممن ادرك الشيخ الوزان، ويأتي بأوصافه وبعض حالاته . توفي / في 4 مضان )(2) 5- (التعريف بسيدي أحمد الجزيري، رحمه الله، أمين] أحمد الجزيري وممن لقيناه الفقيه المسن أبو العباس أحمد الجزيري، كان - رحمه الله - مدرسا امن أهل الفتوى والدخول في الشورى، وتولى النيابة في القضاء عن قضاة(6) العجم.
اوكان يصلي بقواد المدينة في رحيلهم عن البلد بمحلتهم، وكان لا تشاء تراه مدرسا الا رأيته، ولا فقيرا من أهل الفقر على طريقة البلد إلا وجدته، وكان يحمل الناس معه ال زيارة قبور الأولياء خارج البلدة، حسن الخلق كثير المواصلة، وكان في ابتداء امره له نباهة وصدق.
(1) في الأصل (قضات)، والظاهر أنه كان في رتبة باش عدل.
23) يعتي قسنطينة 1) في الأصل (القضات) .
(2) ذكره فيما مضى ، انظر ص45.
5) ما بين القوسين بياض بالأصل قدره نصف سطر.
(7) في الأصل (قضات) . والظاهر أن المقصود بالعجم الأتراك أو العثمانيون
صفحة غير معروفة