يشهدها في حياته المقدسة وقد وقعت كما صدع بها، ومن المقطوع به أن في أخبار الرسول الأعظم بهذه الأمور المتأخرة بحسب إقتضاء ظرفها المحدودة به بشائر بالعصر الذهبي المستقبل الذي يعود إلى الدين الحنيف جدته فتسكن اليها القلوب المتضجرة من الفساد السائد في الكون.
فالكتاب: سفر حديثي من ناحية، ومجموعة معاجز من ناحية أخرى وتباشير بالعدل المقرون بظهور (حجة آل محمد «عج» ) من ناحية ثالثة.
وقد انتخب المؤلف أخباره من ثلاثة كتب من المصادر الوثيقة المؤلفة في هذا الباب لأئمة الحديث كما نص عليهم الكتاب.
وكان هذا السفر الجليل مختبئا في زوايا المكتبات وقد ظنت به الأيام كما هي عادتها في أمثاله حتى إمتن المهيمن تعالت آلاؤه على الامة بإرشاد المهذب الغيور (محمد كاظم ابن الحاج محمد صادق) صاحب المطبعة الحيدرية في النجف إلى هذا الكتاب؛ فبذل الجهد في البحث عنه ونسخه على نسخة العلامة المحقق الشيخ محمد السماوي، وقابلها بمساعدة العلماء المدققين على نسخة شيخنا الحجة الشيخ آغا بزرك مؤلف كتاب (الذريعة إلى مصنفات الشيعة) المستنسخة على نسخة الأصل للمؤلف أعلا الله مقامه[1].
فخرج الكتاب من المطبعة درة ثمينة وقد ضم بين طياته آدابا علمية ودروسا أخلاقية وبراهين دالة على أحقية من هم الواسطة في هداية البشر وإرشادهم إلى الطريق المهيع.
[1]كان هذا في الطبعة الاولى-الناشر.
صفحة ١٣