Majmucat Fatawa Ibn Taymiyya

Faraj Allah Zaki Kurdi ت. 1359 هجري
69

Majmucat Fatawa Ibn Taymiyya

تصانيف

============================================================

49 هذافلو مس الامرد لشهوة وهو محرم فعليه دم كما لومس أجنبية لشهوة -وكذلك اذامسه لشهوة وجب ان يكون كما لو مس المرأة لشهوة فى نقض الوضوء. والذى لم ينقض الوضوء بمسه يقول انه لم يخلق محلا لذلك فيقال له لاريب أنه لم يخلق لذلك وان الفاحشة اللوطية من أعظم المحرمات لكن هذا القدر لم يعتبر فى باب الوطء فان وطئ فى الدبر تعلق به ما ذكر من الاحكام وان كان الدبر لم يخلق محلا للوطء مع ان تفرة الطباع عن الوطء فى الدبر أعظم من تفرتها عن الملامسة ونقض الوضوء بالمس يراعى فيه حقيقة الحكمة وهو ان يكون المس لشهوة عند الاكثرين كمالك وأحمد وغيرهما كما يراعى مثل ذلك فى الاحرام والاعتكاف وغير ذلك وعلى هذا القول فيث وجد اللمس لشهوة تعلق به الحكم حتى لومس أمه وأخته وبنته لشهوة انتقض وضوءه فكذلك الامرد - واما الشافعى وأحمد فى رواية فتعتبر المظنة وهو ان النساء مظنة الشهوة فيتقض الوضوء سواء بشهوة او بغيرشهوة ولهذا لا ينقض لمس المحارم لكن لو لمس ذوات محارمه لشهوة فقد وجدت حقيقة الحكمة وكذلك اذا مس الامرد لشهوة - والتلذذ بمس الامر دكمصافحته ونحو ذلك حرام باجماع المسلمين كما يحرم التلذذ بمس ذوات محارمه والمرأة الاجنبية بل الذي عليه اكثر الطماء ان ذلك أعظم انما من التلذذ بالمرأة الاجنبية كما ان الجمهور على ان عقوبة اللوطى أعظم من عقوبة الزنا بالاجنبية فيجب قتل الفاعل والمفعول به سواء كان أحدهما محصنا او لم يكن وسواء كان أحدهما مملوكا الآخر او لم يكن كما جاء ذلك فى السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به اصحابه من غير نزاع يعرف بينهم وقتله بالرجم كما قتل الله قوم لوط بالرجم وبذلك جامت الشريعة فى قتل الزانى أنه يرجم فرجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعن بن مالك والغامدية واليهوديين والمرأة التى ارسل اليها أنيسا وقال اذهب الى امرأة هذا قان اعترفت فارجمها فاعترفت فرجمها والنظر الى وجه الامرد لشهوة كالنظر الى وجه ذوات المحارم - والمرأة الاجنبية بالشهوة سواء كانت الشهوة شهوة الوطء او شهوة التلذذ بالنظر فلو نظر الى امه واخته وابنته يتلذذ بالنظر اليها كما يتلذذ بالنظر الى وجه المرأة الاجنبية كان معلوما لكل أحد أن هذا حرام - فكذلك النظر الى وجه الامرد بأتفلق الأئمة * وقول القائل ان النظر الى وجه الامرد عبادة كقوله ان النظر الى وجوه النساء او النظر الى وجوه محارم الرجل كبنت الرجل وأمه واخته عبادة ومعلوم ان من جعل هذا النظر المحرم عبادة كان بمنزلة من جعل الفواحش عبادة قال تعالى {م لا فتاوى (اول)

صفحة ٦٩