وفي رواية عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال: [كان] أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، [بيده الخير]، وهو على كل شيء قدير، اللهم اغفر لي ذنبي، ويسر لي أمري، واشرح لي صدري، اللهم إني أعوذ بك من وسواس الصدر، ومن شتات الأمر، ومن عذاب القبر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل ، وشر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح، وشر بوائق الدهر)).
وخرج ابن أبي الدنيا من حديث كثير بن معقل الباهلي، حدثنا محمد بن مروان -رجل من بني عامر بن ذهل من أهل الكوفة- قال: لقيت رجلا من أهل الكوفة بعرفات، فأخبرني عن أبيه أنه لقي علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- بعرفات ، فقال علي -رضي الله تعالى عنه- : ((لا أدع هذا الموقف ما وجدت إليه سبيلا، إنه ليس في الأرض يوم إلا لله عز وجل فيه عتقاء من النار، وليس يوم أكثر عتيقا لله للرقاب فيه من يوم عرفة، فأكثر فيه أن تقول: اللهم أعتق رقبتي من النار، وأوسع لي من الرزق الحلال، واصرف عني فسقة الجن والإنس. فإنه عامة ما أدعو به اليوم)).
صفحة ١٦٢