مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

أحمد بن محمد الشنقيطي ت. 1434 هجري
51

مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

وكان (١) رجلًا عاقلًا، وقد علم أني مُحْتَدٌّ. فقال سماحته: أطالَ اللهُ عمرك، منك نستفيد -يعني أَفِدنا-. قال الشَّيخ الأمين: إني قلتُ ما قلت بعد أنْ اطَّلعتُ على ما استدل به ابن القيِّم تقريرًا لمذهب شيخه. لقد استدلَّ بآية النَّبأ: ﴿لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (٢٣) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (٢٤) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾ [النبأ: ٢٣ - ٢٥]، وبآية هود: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ الآية [هود: ١٠٧]. واستدل بأربعة أحاديث ثلاثة منها في غاية الضَّعف، ولا يمكن الاحتجاج بها، والرَّابع حديث طاووس عن عبد الله: "يأتي على النار زمانٌ تخفق أبوابها، وينبت في قعرها الجرجير"، وهو حسن السند صالح للاحتجاج به. واستدل ببيتِ شعرٍ هو قول الشاعر: لَمُخلفُ إيعادي ومنجزُ مَوعدي ... . . . . . . . .

(١) أي: الشيخ ابن إبراهيم ﵀.

1 / 53