============================================================
الجالس العؤيدية اعلموا أن الله سبحانه خلق ما خلقه زوجين ، ظاهرا وباطدا ، فقال جل جلاله: : ومن كل شيء خلقدا زوجين (1): . ونظائره كثيرة ، فقرن أحدهما بصاحيه ، وأظهر القائدة فى اقترانهما وازدواجهما كالدنيا والآخرة ، والجسد والروح احدهما له حد العركة ، والآخرله حد السكون . وجط فضيلة الإنسان بالنطق .
ونطقه غير متألف بأقل من حرفين : أحدهما متحرك والآخرساكن ، دلالة على ان مخلوقاته . كلها متعادلة ، وفى القياس متمائة ، وأعلام التمائل من الآفاق والأنفس قائمة ، كقوله سبحانه : سلريهم آياتدا في الآفاق وفى أنفسهم (2) وقوله بحانه : : وفى الأرض آيات للموقذين ، وفى أنفصكم أفلا تبصرون (3) ، .
وكان تأسيس الدبى أساس الدين الذى هوبييت العبادة وطريق اآخرة ، على مثال فطرة الله الأولة ، وصيفته كسيفتها الحسنة ظاهرا وباطنا ، حتى إذا تأمل العاقل مبنى الديانة وحده موافقا كعبدى السموات والأرض ، فأحكم ذلك عقدة احقاده، فحبار مؤمذا برمتوله، عصبدفا بععجناته، تحديق من يعلم ان حبدوره من حيث حبدر عنه خلق السسموات والأرض ، مثلا بعثل ، وقلما بقلع، كما قال البى* : إن الله أسس ديده على مثال خلفه، ليستدل يخلقه على دينه ، وبدينه على وحدانيته .فقام * باظهار معالم الشرع واضعا وضائعه، ومرسعا رسرمه، على مقال ترتبب الله مراتب خلقه لسعواته وأرعه فى سدة آيام ، على ما وصفه (1) سورة الذاريات49 .
(7) سورة فصلت53.
(3) سورة الذاريات 21،20 .
صفحة ٩١