مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
النبي ﷺ - مقرونًا بالعمل، ولهذا كانت أقوالهم، وأفعالهم وسائر تصرفاتهم تزخر بالحكمة، ولهذا قال ﷺ: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه اللَّه مالًا فسُلِّط على هلكته في الحق، ورجل آتاه اللَّه الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها» (١).
وقد دعا النبي ﷺ لعبد اللَّه بن عباس ﵁ بالحكمة، والفقه في الدين، فقال ﷺ: «اللَّهم علِّمه الحكمة»، وفي لفظ: «اللَّهم علمه الكتاب»، وفي لفظ: «اللَّهم فقِّهه في الدين» (٢).
فكان ﵁ حبرًا للأمة في علم الكتاب والسنة والعمل بهما استجابة لدعوة النبي ﷺ.
أسباب وطرق تحصيل العلم:
العلم النافع له أسباب ينال بها، وطرق تُسلك في تحصيله وحفظه، من أهمها:
(١) البخاري مع الفتح، كتاب العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، ١/ ١٦٥، (رقم ٧٣)، ومسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه وفضل من تعلم حكمة من فقه أو غيره فعمل بها وعلمها، ١/ ٥٥٨، (رقم ٨١٦). (٢) البخاري مع الفتح، في كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر ابن عباس ﵁ ٧/ ١٠٠، (رقم ٣٧٥٦)، ١٣/ ٢٤٥، (رقم ٧٢٧٠)، ١/ ١٦٩، (رقم ٧٥)، ١/ ٢٤٤، (رقم١٤٣)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل ابن عباس ﵁، ٤/ ١٩٢٧، (رقم ٢٤٧٧).
1 / 31