مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
31

مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

١ - أن يسأل العبد ربه العلم النافع، ويستعين به تعالى، ويفتقر إليه، وقد أمر اللَّه نبيه محمدًا ﷺ بسؤاله أن يزيده علمًا إلى علمه (١)، فقال تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ (٢)، وقد كان ﷺ يقول: «اللَّهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علمًا» (٣). ٢ - ومنها: الاجتهاد في طلب العلم، والشوق إليه، والرغبة الصادقة في ابتغاء مرضاة اللَّه تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب علم الكتاب والسنة (٤). وقد جاء رجل إلى أبي هريرة ﵁ فقال: إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أُضيِّعه، فقال أبو هريرة ﵁: «كفى بتركك له تضييعًا» (٥). ولهذا قال بعض الحكماء عندما سُئلَ: ما السبب الذي ينال به العلم؟ قال: بالحرص عليه يُتَّبع، وبالحب له يُستَمَع، وبالفراغ له يَجْتَمِع، [عَلِّم علمك من يجهل، وتعلم ممن يعلم، فإنك إن فعلت ذلك علمت ما جهلت، وحفظت ما علمت] (٦).

(١) انظر: تفسير الإمام البغوي، ٣/ ٢٣٣، وتفسير العلامة السعدي، ٥/ ١٩٤. (٢) سورة طه، الآية: ١١٤. (٣) الترمذي، في الدعوات، باب في العفو والعافية، ٥/ ٥٧٨، (رقم ٣٥٩٩)، وابن ماجه في العلم، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، ١/ ٩٢، (رقم ٢٥١)، وانظر: صحيح ابن ماجه، ١/ ٤٧. (٤) انظر: تفسير السعدي، ٥/ ١٩٤. (٥) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ١/ ١٠٤. (٦) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ١/ ١٠٢، ١٠٣.

1 / 32